الاثنين، 4 يناير 2016

الحديقة المنزلية


 يعتبر فن تنسيق الحدائق من الفنون الجميلة التي تتطلب المعرفة التامة بأنواع النباتات وأشكالها وطبيعة نموها وطرق زراعتها وألوان أزهارها لوضعها في المكان المناسب بالحديقة بجانب الذوق الرفيع والخيال الواسع لربط هذه العناصر لتعطي الشكل النهائي المرغوب فيه للحديقة .

  ومن أهداف الحديقة المنزلية :
-      إبراز جمال مبنى وواجهة المنزل .
-      توفير الظلال والحماية من حرارة الشمس وتلطيف الجو .
-      تنقية البيئة من الأتربة وتقليل التلوث .
-      كسر حدة الرياح والعواصف الترابية وتثبيت التربة .
-      توفير أماكن هادئة للعب الأطفال في مأمن من الحوادث المختلفة .
-      توفير أماكن مناسبة للاستجمام وهدوء النفس وراحة الأعصاب .


 تصميم الحديقة المنزلية :
إن تصميم الحديقة المنزلية من الأمور الهامة التي يجب إنجازها قبل المباشرة في إنشاء الحديقة . والسبب الرئيسي في فشل كثير من الهواة في الإنشاء هو انهم بدءوا بتنفيذ الحديقة بدون تصميم . فالارتجال يكلف كثيرا كما انه لا يؤدي إلى المطلوب فتحدث أخطاء يصعب إصلاحها بعد ذلك ، وقد يؤدي إلى إتلاف الحديقة عند الصيانة أو إضافة أي شي جديد لها .

 نظم تخطيط الحدائق :
هناك عدة نظم لتخطيط الحدائق والمنتزهات ومنها :
1- النظام المتماثل : 
ويكون التماثل ثنائيا أو رباعيا أو دائريا ففي التماثل الثنائي يقسم الموقع إلى قسمين بمحور طولي وينسق كل منهما مماثلا للآخر وتكون الممرات متوازية الأضلاع والأحواض مربعة أو مستطيلة . أما في التماثل الرباعي فيقسم الموقع إلى أربعة أقسام بمحورين متعامدين وتنسيق الأقسام بطريقة واحدة ويتبع هذا النظام في الأرض المستوية المربعة أو المستطيلة . وفي التماثل الدائري يراعي التكرار بأشكال دائرية أو بيضاوية حول مجسم زينة أو نافورة أو حوض وسطي للأزهار ، وفي الحدائق المتناظرة تكون المسطحات قائمة الزوايا أو بأشكال هندسية منتظمة وتكون الممرات مستقيمة متناسبة مع أحواض الزهور في شكلها وترتيبها وتزينها مثل هذه الحدائق بالممرات المرصوفة والمعرشات والنافورات ومجسمات الزينة .

 2- النظام العشوائي :
وتصمم الحدائق كتقليد للطبيعة بدون تماثل أو تناظر وتكثر فيها الخطوط المنحنية والممرات المتعرجة وقد تكون بعض الخطوط مستقيمة . ويكون توزيع النباتات بالصدفة وتمثل الحدائق غير المتناظرة المنحدرات والوديان الطبيعية و أحيانا يساء استعمال هذا النوع من التخطيط لجهل في قواعده الفنية نتيجة لارتجاليات تبعد الحديقة عن روح البساطة والجمال وعادة يفضل الطراز الطبيعي في تخطيط المتنزهات والحدائق العامة ذات المساحات الكبيرة .

 3- النظام الهندسي :
وهذا النظام يعتمد على الاشكال الهندسية من خطوط مستقيمة او منحنية وكذلك الاشكال من مضلعات ودوائر ويجمع بين الطبيعة من ناحية وبعض الصور أو الأشكال الهندسية من ناحية أخرى أي انه يحرر الخطوط الهندسية من حدتها أو قسوتها ويطوعها للبساطة ولامكانية المعيشة خارج البيت . 

خطوات تصميم الحديقة المنزلية :
-  دراسة الأرض التي ستنشأ فيها الحديقة ، فيعمل لها رسم كروكي يبين ما فيها من مباني ومنشئات ويبين اتجاه الشمال والأشياء المحيطة بالمكان بحدوده الطبيعية وما يطل عليه .
-  تفحص تربة الحديقة وتحلل في المختبر لمعرفة مدى صلاحيتها للزراعة ، فإذا كانت صالحة للزراعة تسوى للمناسيب المطلوبة ، أما إذا كانت غير صالحة للزراعة فتستبدل بتربة صالحة لعمق 75 إلى 100سم .
-  التعرف على مدى استعداد صاحب المنزل في الأنفاق على تنفيذ الحديقة حتى يراعى ذلك عند عمل المخطط النهائي للحديقة .
-  عمل مخطط تفصيلي للحديقة بمقياس رسم مناسب وعادة يكون بمقياس رسم يتراوح بين 1سم إلى 100سم أو1سم إلى 200سم ليسهل تنفيذ المخطط .
-  يجب أن يكون التصميم يتناسب مع مساحة الأرض و البناء ورغبات مالك المنزل على أن تكون البساطة في التصميم هي السمة السائدة .

 خطوات تنفيذ إنشاء الحديقة :
1-    تحديد مواقع الطرق والممرات وأحواض الزراعة .
2-    إعداد وتجهيز التربة وتسويتها للمناسيب المطلوبة .
3-    إقامة الأسوار اللازمة حول الأرض بالشكل المطلوب .
4-  تمديد أنابيب مياه الري طبقا للمخطط وتدفن في الأرض على عمق لا يقل عن 30 سم وتوزع نقاط الري بجوار الممرات على أن لا تكون في وسط المسطحات أو الطرقات أو الممرات .
5-    تجهيز أحواض الزهور ومواقع المسطحات والأشجار والشجيرات وتسميدها بالأسمدة العضوية .
6-    البدء بالزراعة على مختلف أنواعها .

 وسائل وطرق تجميل المبنى :
 يمكن أن يتم تجميل المبنى من خلال :

-      زراعة مجموعات شجيرية قصيرة الارتفاع في أركان المنزل لتقوم بدور الربط بين المنزل والحديقة .
-  زراعة شجيرات قائمة في المساحات الموجودة بين المسطح الأخضر وبين النوافذ وأبواب المنزل الخارجية .
-  ربط هذه الشجيرات مع المجموعات الشجيرية في أركان المنزل بستارة نباتية مقصوصة بأطوال معينة .
-      وهناك اعتبارات أخرى عند تصميم الحديقة المنزلية مثل :
1-  اختيار الشجيرات بالارتفاع المناسب ، ويجب أن نتخيل حجمها النهائي بعد عدة سنوات حتى لا تتغلب على المبنى وتحجبه نهائيا .
2-    عدم زراعة الأشجار والشجيرات أمام الأبواب والنوافذ حتى لا تحجب أشعة الشمس والهواء .
3-    عدم المبالغة في زراعة العشيبات المزهرة .
4-    يفضل زراعة مجموعات من الأشجار والشجيرات وعدم زراعتها كنماذج فردية .
5-    تغطية المبنى بالمتسلقات لربط المبنى بالحديقة .

 مكونات الحديقة المنزلية
-  الطرق والممرات :

الطرق هي الممرات التي تصل بالحديقة كما تربط أجزاء الحديقة ببعض وهي من المستلزمات الأولية التي لا تخلو منها حديقة مهما صغر حجمها والأصل في إنشاء الطريق أن يكون مستقيما ومباشرا ما أمكن حتى يمكن الوصول إليه بسهولة وبأقصر مسافة إلى الطريق المقصود ولكن هناك حالات عديدة يضطر فيها المصمم إلى أن يضع الممر غير مستقيم وذلك إذا اقتضت طبيعة التصميم كما هو الحال في التصميم الطبيعي غير المتناظر وفي الحدائق الصغيرة جدا يمكن الاستعاضة عن عمل الطرق بوضع قطع من الأحجار المستوية السطح أو البلاط على مسافات متقاربة من بعضها وترك مسافات كافية لنمو نباتات المسطح بينها .

  -  الشلالات والنوافير :
تستعمل في ترطيب الجو وتنسيق وتجميل الحدائق وتختلف اختلافا كبيرا من حيث شكل وشدة اندفاع الماء وعدد فتحات خروجه وزوايا الخروج وبالتالي شكل وارتفاع الماء المندفع . وتبعا لذلك تكون النافورات عمودية أو محورية أو مخروطية أو هرمية كما قد تكون بسيطة أو متعددة .

  -  المعرشات :

المعرش يشكل بالحديقة مركزا هاما وقد يبني عليه تحوير كامل في تصميم الحديقة ليكون ملتقى لممراتها ومركز للإنارة كما يكون المعرش في موقع مشرف على أهم أجزاء الحديقة ومرافقها . والمعرشات إما أن تكون هندسية مستديرة أو مربعة مسدسه أو مثمنة أو متناظرة … الخ أو تكون طبيعية غير متناظرة وذلك تبعا لتصميم الحديقة نفسها ، وتبدو المعرشات ذات أهمية خاصة في الكويت لارتفاع الحرارة وصعوبة الجلوس في الحديقة تحت أشعة الشمس المباشرة .

  -  الإضاءة :
إن إضاءة الحديقة بالأنوار الصناعية تطيل من فترة التمتع بها ، والإضاءة إما أن تكون ثابتة كمدخل الحديقة وأماكن الجلوس بها أو تكون غير ثابتة بوضع أنوار أو حبال الزينة على الأشجار والشجيرات وأحواض أزهارها في المناسبات .
 كما يفضل إخفاء مصدر الإضاءة ما أمكن عن العين فتوضع المصابيح بين أفرع الأشجار أو خلف الشجيرات والصخور ويجب ألا تزيد قوة المصباح عن 150 وات وإذا كانت الحاجة إلى إكثار من ذلك فيجب وضع عدة مصابيح بدل مصباح واحد . كذلك تستخدم المصابيح في الأحواض والبرك المائية لإضاءة أحواض السباحة أو النافورات والبرك أو البحيرات الاصطناعية وفي هذه الحالة يجب تصميم شبكة الكهرباء بشكل خاص يمنع تسرب المياه إليها .

- النباتات والشجيرات والاشجار: يعتمد في اختيارها على المنطقة التي يتم فيها انشاء الحديقة .

 الري في الحديقة المنزلية :
تتعدد طرق الري المستخدمة في ري الحديقة فمنها .
 - الري بالغمر : وهي إحدى طرق الري السطحي التقليدي المستخدمة في ري مزروعات وأشجار ومسطحات الحديقة .
- أنظمة الري الحديثة فتنقسم إلى ثلاثة مجموعات رئيسية :
1-    الري بالتنقيط
2-    الري بالرش
3-    الري بالفقاعات (الببلر)
 وتعمل هذه الأنظمة بأنواعها الثلاثة لتوصيل مياه الري من مصدرها بواسطة شبكة أنابيب تحت أو فوق سطح التربة وذلك بعد رفعها بواسطة المضخات لتصل إلى كل نبات أو شجرة عبر المنقطات أو الفقاعات أو الرشاشات .
 وتعتبر الصيانة الكاملة لجميع النظم الثلاثة أساس نجاح أنظمة الري الحديثة .

 1- نظام الري بالتنقيط :
يعني توصيل مياه الري إلى النباتات بكميات مناسبة وبطريقة بطيئة بشكل نقط منفصلة أو متواصلة وذلك من خلال المنقطات .
  مميزاته :
-      يؤدي إلى زيادة الإنتاج للتحكم في إضافة كميات المياه والسماد .
-      تقليل نمو الأعشاب والحشائش الضارة .
-      يمكن إجراء التسميد الكيماوي بواسطة جهاز الري .
-      الاقتصاد وتنظيم عملية الري .
 ويستخدم هذا النظام في ري جميع مزروعات الحديقة .

 2- الري بالرش :
عبارة عن إضافة المياه للنباتات بشكل رذاذ ناتج عن اندفاع تلك المياه من خلال فتحات الرشاش تحت ضغط معين يتم توليده على شكل قطرات أشبه بقطرات المطر لتغطي جميع المساحة بالماء .
 فقد يكون نظم الري في خطوط مستقيمة أو على شكل دائري .
  مميزاته :
-      لا يحتاج لعناية خاصة لفلترة أو تنقية المياه .
-      يعمل كملطف للحرارة مما يتيح مناخ ملائم لنمو النبات .
 ويستخدم في ري المسطحات الخضراء وأحواض الزهور .

 3- الري بالفقاعات :
يعتبر هذا النظام من أنظمة الري الحديثة التي أثبتت كفاءتها في ري أشجار النخيل والفاكهة بصورة أساسية كما يستخدم في ري أحواض الزهور وأشجار وشجيرات الزينة .
 مميزاته :
-      يوفر الوقت
-  يمكن استغلال المياه ذات الملوحة المتوسطة لري الأشجار بواسطة هذا النظام دون التسبب في حدوث أضرار لأوراق الأشجار .

 الصيانة :

-      ري الأشجار والشجيرات والأغطية الأرضية حسب الكميات المقررة .
-      التقليم وإزالة الأعشاب الضارة الموجودة في جور النباتات جميعها .
-      رش النباتات والمسطحات بالمبيدات الحشرية والفطرية عند الحاجة لمكافحة الآفات والأمراض .
-      الصيانة الدورية لأجهزة الري خاصة الري بالرش أو التنقيط .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق